فى طريق ذهابى إلى العمل اليوم لاحظت ولأول مرة لافتات إعلانية خاصة بأحد البنوك معلقة على أعمدة الإنارة فى منطقة العباسية.. وكان الغريب فى هذا الموقف شيئين.. الأول هو أنى عادة ما ألاحظ كافة الإعلانات والأرقام والملصقات المكتوبة طوال طريقى إلى أي مكان حتى أصل لمرحلة حفظهم صم وعن ظهر قلب، كما أتابع أرقام السيارات وحاليا تلك اللوح الجديدة التى تحمل 3 حروف وأقوم بتجميعها وعمل كلمات وجمل وغيرها إلا أنى وسط كل هذا لم أشاهد تلك اللافتات الإعلانية من قبل.. أما الشئ الثانى والذى يعد أكثر غرابة هو محتوى تلك اللافتة الذى لم افهمه بشكل جيد واختلط علي الأمر هل هو إعلان أو دعاية لهذا البنك أم هو سؤال يطرحه البنك على المصريين ويريد منهم التوجه إلى اقرب فرع للإجابة عنه.. حيث كان محتوى اللافتة "إحنا بنحب مصر ليه..؟"
ونظرت حولى لأجد من يشاركنى الدهشة ذاتها لنتجاذب أطراف الحديث لعلى افهم المقصود من هذه اللافتات ولكنى لم أجد احد مهتم.. قد يكونوا رأوها ولكنهم لم يكترثوا.. وهناك من أجاب عنها بداخله.. ولكنى ولما عُرف عنى من تفوق والتزام دراسى.. وقبل ذلك معرفتى لحقوقى كاملة فى وطنى العزيز.. لم أوافق على تسلم ورقة الإجابة للإجابة عن هذا السؤال قبل ما يُجيب أحد المسئولين البارزين "اللى كلمته ليها قيمة يعنى" على هذه الأسئلة القليلة...
هل هذا السؤال إجباري أم إختيارى..؟
ما هو الوقت المسموح لتسليم ورقة الإجابة..؟
ما هى المصادر المطلوب الاستعانة بها خلال الإجابة..؟
هل مسموح استخدام معلومات من كتب خارجية أم الالتزام بالمقرر الدراسى..؟
ما هى نتيجة الرسوب فى هذا الامتحان.. وما هى المكافأة فى حالة النجاح..؟
ما هى المواقف المطلوب الاسترشاد بها فى الإجابة..؟
هل مسموح إرفاق صورة من واقع حياتنا اليومية الرائع مع الإجابة المكتوبة..؟
لمن سيتم تسليم ورقة الإجابة.. ليتسنى لنا كتابة الإجابة التى تتناسب معه.. وذلك تجنبا لسماع جملة "دلعه يا لولو"..؟
إذا أجابني أحد المسئولين الموقرين على هذه الأسئلة قد أتجرأ وأن لم أفعل قد اتناول "حبيتين شجاعة" وأجيب عن السؤال بكل صراحة خلال تلك الظروف التى لا تتيح مساحة كبيرة لكتابة سطر حقيقى واحد حول أسباب حبى لمصر.. خاصة وانى طرحت على نفسى السؤال ذاته قبل رؤيتى لهذا اللافتات بفترة طويلة وكانت الإجابة "عفوا المادة التى تبحث عنها يتعذر الحصول عليها لأنها مشفرة من قِبل المصدر".. والآن انا حائرة وأبحث عن إجابة.. كما أبحث عن هذا المصدر الذى شفر إجاباتى وجعلنى عاجزة عن الحصول على الحقيقة حتى من ذاتى..
0 التعليقات:
إرسال تعليق